ختم

اختام

الوصف

الختم seal قطعة رمزية من معدن، أو طين، أو زجاج، أو صلصال، أو حجرٍ كريم، أو غيره، تحمل طابعاً أو كتابة أو رسوماً، ويعبر نقشها أو رسمها عن «الملكية»، في الأثر الذي تطبعه عليه لدى استخدامها. ولكل ختم علامة تميزه من غيره، ويختلف باختلاف الأشخاص والمناطق.

    تعد الأختام نقلة حضارية، ومظهراً من مظاهر تطور الفن، وتساعد في رصد الأحداث التاريخية وتشخيصها، وتعطي فكرة عن الأقوام التي استعملتها.

في أواخر العهد العثماني بدأ استخدام الأكاسيد، والأحماض الكيمياوية في صناعة الأختام، فكان سطح الختم يغطى باللك، والشمع، وينقش عليه النقش المطلوب، ثم يغطس في الحمض عدة مرات لتعميق الحفر.

    وفي العصر الحديث بدأت الأختام المعدنية، والحجرية تختفي، وحلت محلها الأختام المطاطية، وانتشرت المكننة الآلية في صناعتها. وانفصلت صناعة الأختام عن مهنة الخطاط الذي اكتفى بكتابة النص وزخرفته. وظهر الختم المعدني النافر المستعمل في ختم الوثائق المهمة كجوازات السفر والشهادات العلمية وغيرها.

    ومن الدول من استغنى عن الأختام تماماً ليحل محلها الرموز والأرقام السرية باستعمال الأشرطة الممغنطة، وأشعة الليزر وغيرها، وأصبح الوضع القانوني للختم واستعمالاته غير ملزم للقاضي إلا للاستئناس بصحة الوثيقة، مع التوقيع، والتأشير، واقتصر استعمال الختم على الوثائق الرسمية.

    وصار للأختام هواة يجمعونها، ويعرضونها في مجموعات أثرية أو تقام لها مزادات عالمية.